الانتباه

يعتبر الانتباه من اهم العمليات العقليه التي تقوم بدور مهم في النمو المعرفي لدى الفرد حيث انه يستطيع من خلاله ان ينتقي المنبهات الحسيه المختلفه التي تساعده على اكتساب المهارات وتكوين العادات السلوكيه الصحيحه بما يحقق له التكيف مع البيئه المحيطه كما ان الانتباه يسبق الادراك ويهيئ الفرد له فاذا كان الانتباه يرتاد ويتحسس

فان الادراك يكشف ويتعرف .





ويعرف الانتباه:

((انه التركيز الواعي للشعور على منبه واحد او اكثر وتجاهل المنبهات الاخرى التي توجد معه في المجال الحسي )).





وينقسم الانتباه من حيث مصدر استقباله الى انتباه سمعي وبصري وشمي ولمسي وتذوقي ولذلك يطلق على الانتباه الذي يتم من خلال حاسه البصر بالنتباه البصري ....وهكذا.







=اشكال الانتباه=



اشار بورن1979. الى ان علماء النفس المعرفين اوضحو ان الانتباه يوجد في عده اشكال وهي :



1-الانتباه الموجه:وهو يتمثل في توجيه انتباه الفرد نحو مثيرات حسيه معينه في البيئه المحيطه بالفرد.



2-الانتباه الانتقائي:ويقصد به توجيه الانتباه وانتقائه لمنبه معين من بين المنبهات التي تقع في مجال وعي الفرد.





3-الانتباه الموزع: وهو الذي يكون فيه الانتباه موزعا بين عدد من المنبهات المهمه في نفس الوقت.



= مكونات الانتباه =



وهي :

1- البحث: تعني عمليه البحث محاوله تحديد موقع المنبه في المجال الحسي حيث يحاول الفرد في هذه المرحله الكشف عن المثيرات الحسيه التي توجد في البيئه المحيطه به خلال حواسه الخمس.





2- التعرف : يحاول الفرد في هذه المرحله التعرف على طبيعه المثيرات من حيث شدتها ونوعها وحجمها وعددها واهميتها له .

وتتاثر عمليه التعرف بالسياق الذي يرد فيه المثير لاان الفرد بحكم خبرته السابقه قد يضيف على المثير عناصر وابعاد جديده ليست موجوده فيه



3- التصفيه:هي عمليه انتقاء لمثير ما او لصفه محدده وتجاهل المثيرات او الصفات الاخرى التي توجد في مجال ادراك الفرد.



4- الاستعاد للاستجابه:يذكر كل من اينس وكاميرون1987.

ان عمليه الاستعداد للاستجابه قد تسمى احيانا بالتهيئه او بتوقع ظهور الهدف .

وهي :تشير الى محافظه الفرد على الاستراتيجيه التي استجاب للهدف السابق لكي يسنيب بها الهدف القادم

تصنيف الانتباه



لقد صنف العلماء الانتباه وفقا لعده عوامل :

اولا:تصنيف الانتباه وفقا لموقع المثيرات

وهي:

1-الانتباه الى الذات: وهو تركيز الانتباه على مثيرات داخليه صادره من احشاء الفرد وعضلاته ومفاصله وافكاره.

2- الانتباه الى البيئه: وهو تركيز الانتباه على مثيرات في البيئه الخارجيه بعيدا عن ذات الفرد مثل الانتباه للمثيرات الاجتماعيه.



ثانيا: تصنيف الانتباه من حيث عدد المثيرات

1- الانتباه لمثير واحد: انتقاء الفرد لمثير واحد مثل انتقاءه لمثير بصري له مواصفات محدده

2- الانتباه لا اكثر من مثير:وهذا النوع يتطلب سعه انتباهيه عاليه حيث يقوم الفرد بتركيز على اكثر من مثير في المجال البصري او السمعي.

ثالثا: تصنيف الانتباه وفقا لطبيعه الانتباه

1- الانتباه الارادي: يحدث هذا النوع من الانتباه توجيه انتباهنا بارادتنا الى شي محدد

2- الانتباه اللا ارادي:يحدث هذا النوع من الانتباه عندما تفرض بعض المنبهات الداخليه او الخارجيه مثل سماع صوت انفجار او شكه دبوس وهكذا

3- الانتباه الاعتيادي : وهو التركيز المعتاد والتلقائي لوعي الفرد ع مثير ما او عده مثيرات



رابعا :تصنيف الانتباه وفقا لمصدر التنبيه

ينقسم الانتباه من حيث مصدره انتباه سمعي وانتباه بصري وانتباه شمي وانتباه لمسي وانتباه تذوقي .



(( خصائص الانتباه ))



وهي كالاتي:

1-الانتباه عمليه ادراكيه مبكره: يهتم الاحساس بالمثيبرات الخام بينما يهتم الادراك باعطاء هذه المثيرات تفسيرات ومعاني مختلفه وتقع بين الاحساس والادراك ولذلك يطلق على الانتباه بانه عمليه ادراكيه مبكره



2-الاصغاء:وهو الخطوه الاولى في عمليه تكوين وتنظيم المعلومات

3-الاختيار والانتقاء : ان الفردلايستطيع ان ينتبه لجميع المنبهات المتباينه دفعه واحده لكنه ينتقي ويختار منها مايناسب حاجاته .

4-عمليه الاحاطه:هي العمليه ذات الاساس الحسي والتي قد تكون سمعيه او بصريه والتي تتمثل في تحريكات العين

5-التركيز :يتمثل التركيز في اتجاه الشخص بفاعليه او ايجابيه واهتمام الى اشارات اوتنبيهات حسيه معينه واهمال تنبيهات اخرى ويكون التركيز قصديا ع منبه واحدا .

6-التعقب: وهو الانتباه المتصل لمنبه ما او التركيز على تسلسل موجه الفكر عبر فتره زمنيه

7-التموج: وهو يعني ان المثير مصدر التنبيه رغم استمرار وجوده فان تاثيره يتلاشى اذا ظهر مثير دخيل

8-التذبذب : يعني ان مستوى شده المثير مصدر التنبيه يتذبذب .

مثل : متابعه الفرد لفلم سينمائي ويكون انتباه بين القوه والضعف لقوه احداث الفيلم



نظريات الانتباه:



1- نظرية القدرة غير المحددة: أكد جاردنر أن الأفراد لديهم القدرة علي المعالجة من خلال مجموعة من القنوات المتوازية وأن هذه القدرة غير محدودة. كما تشير النظرية إلى أن الدماغ لديه القدرة الكافية على الانتباه لعدد كبير من المثيرات و إجراء المعالجة اللازمة في الذاكرة العاملة.



2- نظرية القدرة المحدودة: أكد كانمان أن أي عملية معرفية تتطلب كمية من الطاقة العقلية والقدرة على المعالجة مما يخالف النظرية الأولى في محدودية الطاقة والقدرة على المعالجة. وأكدت النظرية أن بعض الأنشطة المعرفية (الأنشطة المألوفة) تحتاج إلى كميات محدودة من الطاقة وبعض الأنشطة الصعبة (الأنشطة غير المألوفة) تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة وتستنفذ كميات كبيرة من القدرة على المعالجة المعرفية المتوفرة.



3- نظرية المدخلات المتعددة: أكد صاحبا النظرية جونستون وهاينز على دور الوعي والذاكرة الفعالة كعناصر هامة في توجيه الانتباه الانتقائي وأكدت النظرية أن المدخلات الحسية يتم معالجتها وتخزينها في الذاكرة الفعالة وفق أولويات يفرضها نظام معالجة المعلومات الأمر الذي يوفر لهذه المعلومات فرصة في دخول الوعي والخبرة مقارنة مع المعلومات التي لا يتوفر لها أية أولويات في حالة الانتباه غير الانتقائي.





4- نظرية المعالجة عديدة القنوات: اقترح البرت أن محدودية الانتباه تعود إلى أن المهام المطلوبة تتنافس عليها آليات عديدة فإذا كانت لدينا قناة مخصصة للتعامل مع معلومة ما فإنها لن تتمكن من التعامل مع معلومة أخرى في نفس الوقت وعلى نفس الحاسة بينما يمكن أن يتم الانتباه والمعالجة لمثيرين على حاستين مختلفتين كالسمع والبصر في نفس الوقت كما يحدث عند مشاهدة التلفاز.



العوامل المؤثرة في الانتباه:

هناك عدد من العوامل تؤثر على الانتباه يمكن تصنيفها إلى نوعين من العوامل: العوامل الخارجية والعوامل الداخلية.

أولا : العوامل الخارجية :

وهي مجموعة العوامل التي تتعلق بطبيعة المثير الحسي المراد الانتباه له وتشمل:

1- شدة المثير: أن المثيرات شديدة القوة من حيث الألوان أو الروائح أو الصوت أو الضوء أو الحركة تعمل على جذب الانتباه للمثير بسرعة عالية فالناس يستجيبون بسرعة أعلى إلى المثيرات الشديدة القوة والهادئة المتوقعة والثابتة كما يلاحظ على الأطفال استجاباتهم السريعة عند اختيار الألوان الزاهية والبراقة على علب الحلوى أكثر من العلب التقليدية الشكل.



2- حداثة المثير : المثيرات الجديدة أو الشاذة أو غير مألوفة تجذب انتباه الإنسان أكثر من المثيرات المألوفة. لذلك فنحن نتوقع من المعلم ابتكار نماذج وطرق تدريس وأساليب غير تقليدية لجذب انتباه الطلبة خلال المحاضرة.



3- المثيرات الشرطية: المثيرات التي تكونت بفعل الاشراط تثير انتباهنا أكثر من المثيرات الأخرى. فعلى سبيل المثال فأنت تسمع أسمك فقط في المطار من بين الأسماء الكثيرة رغم الضوضاء والضجيج العالي كون ذلك يحدث بتأثير الاشراط الكلاسيكي اللا ارادي.





ثانياً: العوامل الداخلية:

وهي مجموعة العوامل المتعلقة بالفرد الذي يمارس الانتباه ومن أهمها:



1- الاهتمامات والميول والقيم: إن اهتمامات الفرد وميوله تحدد نوع المثيرات التي تجذب انتباهه، لذلك يثير اهتمام الطفل مثيرات معينة في التلفاز أكثر من غيرها فتجده يركض من غرفة نومه إلى قاعة التلفاز ليشاهد شيئاُ ما على التلفاز. كذلك أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن أصحاب القيم العلمية والاقتصادية والجمالية هم أكثر قدرة على تركيز الانتباه من أصحاب القيم الاجتماعية والسياسية والدينية لطبيعة الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة.



2- الحرمان النفسي والجسدي: عندما يكون الفرد في حالة توتر أو تعب جسدي شديد فإن قدرته على الانتباه والتركيز تصبح منخفضة جداً ، فإذا كنت في حالة جوع شديدة، فإنك تشعر بالعجز عن متابعة القراءة التي كلفك بها مدرس المادة وغالبا ما تشعر بتشتت طاقاتك الجسدية والنفسية.



3- مستوى الدافعية : تشير مبادئ التعلم الجيد إلى أن توفر مستويات معتدلة من الاستثارة والدافعية الداخلية تضمن مستويات أعلى من التعلم وهذه القاعدة تنطبق أيضا على الانتباه حيث أن الدافعية الداخلية والاعتدال في مستوى الاستثارة يضمنان أفضل مستوى من الانتباه وغياب الاستثارة أو الاستثارة العالية جدا كلاهما يحدان من القدرة على الانتباه الجيد.



4- سمات الشخصية: تشير الدراسات إلى أن هناك علاقة بين سمات الشخصية والقدرة على تركيز الانتباه حيث أشارت نتائج الدراسات إلى أن الشخص المنبسط والمطمئن والذكي وصاحب النمط (ب) في الشخصية هو أكثر قدرة على تركيز الانتباه من المنطوي والقلق والأقل ذكاء وصاحب النمط (أ) في الشخصية.



(( العوامل التي تؤدي الى جذب الانتباه))

وهي تنقسم الى قسمين:

اولا:العوامل الخارجيه:

وهي كالتالي:

1-الحركه: ان الاشياء تجذب الانتباه اليها اكثر من الاشياء الساكنه

2-تغيير المنبه:ان المنبه النتغير من حيث اللون او الشكل او الشده او السرعه يكون اكثر جذبا للانتباه من المنبه الثابت الذي يظل على حال واحد

3-موقع المنبه:ان مكان او موقع المنبه يؤثر في جذب الانتباه اليه وقد بينت نتائج عدد الدراسات ان القارئ العادي يكون اكثر انتباها للنصف الاعلى من صفحات الجريده التي يقرؤها من انتباهه لنصفها الاسفل .

4-حجم المنبه: ان الاشياء ذات الاحجام الكبيره تجذب الانتباه اليها اكثر من الاشياء ذات الاحجام الصغير وهذا ما لاحظه المتخصصون في الاعلانات التجاريه.

5-شده الانتباه: ان المثيرات الشديده تجذب الانتباه اليها اكثر من المنبهات الاقل شده مثل:الالوان الزاهيه والروائح النفاذه

6-الاعتياد: ان التنبيهات التي تعود الشخص عليها تجذب الانتباه اليها رغم كل مايحيط بها من صخب او ضؤضاء.

7-طبيعه المنبه:يختلف الانتباه باختلاف طبيعه المنبه أي من حيث نوعه وكيفيته .